الرُّؤى الجماليّة في أعاريب أعلام المفسّرين

Abstract

يرصد البحث جهود أعلام المفسّرين ذوي النزعة اللّغويّة، وهم يتلمسون مواطن الجمال في أعاريبهم، ويسلط الضوء على مقولاتهم التي جعلوها معايير تشي برؤًى جماليّة نابعة من طول معايشةٍ لكلام العرب بكلّفنونه.

وتعدَّدت أوجه التّحليل النّحويّ لهذا الكتاب المعجز حمّالِ الأوجه، وانعكس ذلك على المعنى غنًى وشمولًا ودقّةً. ففي كل وجه من وجوه التّحليل النّحويّ ظلٌّ جديد  للمعنى، وكان الوجه الذي يحمل سِمةَ(الأجمل، والأفصح، والأعْرب، والأفخم، والأوقع، وما فيه تفخيم، والأقرب إلى سَنن العرب في كلامها) مقدَّمًا على غيره.

وكان للطّبري(ت 310هـ) والزمخشري(ت538هـ) وابن عطيَّة(ت 546هـ)والفخر الرَّازي(ت 606هـ) وأبي حيّان(ت 745هـ) الحضور الأميز في هذا البحث لما لهؤلاء الأعلام من أهمية في مضمار التّفسير ، ولأنهم يغطّون مساحة جغرافية واسعة في تاريخ الدولة الإسلامية، وقد امتدت جهودهم فشملت عصور نضج علم التّفسير ذي الطابع اللغوي على مدار خمسة قرون هجرية، وكان لمصنفات معاني القرآن وكتب إعراب القرآن حضورٌ يستأنس به كلَّما دعت الحاجة.